- 16:00ألمانيا تسحب شحنة فلفل مغربي
- 15:55محاصرة “مول الحوت” داخل سوك السمك يستنفر أمن مراكش
- 15:40ميناء طنجة المتوسط يرتقي في التصنيف العالمي لموانئ الحاويات
- 15:28المحكمة الابتدائية بالرباط تؤجل محاكمة بنكيران في قضية سب وقذف
- 15:23دعوة حقوقية للتحقيق في إصابة طفلة بالسيدا إثر عملية جراحية
- 15:15بهلول يناشد زملائه الفنانين لسداد 36 مليون سنتيم
- 14:40توقيف ثلاثيني أثار الذعر بمسدس بلاستيكي
- 14:23رمضان عند الرحل بجهة الشرق.. حياة بسيطة بطابع روحاني
- 14:11بنسعيد يجتمع باللجنة الموضوعاتية حول الذكاء الاصطناعي بمجلس النواب
تابعونا على فيسبوك
مرض السل..المغرب يسجل إرتفاعا في حالات الوفيات
أفادت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مرض السل أودى بحياة 1.25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم خلال سنة 2023، وهو رقم يثير القلق ويعكس خطورة هذا الوباء المستمر في الانتشار على الرغم من التقدم الطبي الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة. ففي عام 1882، فتح اكتشاف العصية المسببة للمرض الباب أمام التشخيص والعلاج، إلا أن السل لا يزال يعد المرض المعدي الأكثر فتكا في العالم.
وفي المغرب، تشير التقديرات إلى أن عدد حالات الإصابة بالسل تقارب 35 ألف حالة، أي بمعدل 94 حالة لكل 100 ألف نسمة، مع تسجيل نحو 3 آلاف و300 حالة وفاة. ويأتي اليوم العالمي للسل، الذي يصادف 24 مارس من كل عام ويحمل هذا العام شعار "نعم! نستطيع القضاء على السل: بالالتزام والاستثمار والتحرك الملموس"، كدعوة ملحة لمضاعفة الجهود الرامية إلى القضاء على هذا المرض والحد من تأثيراته السوسيو-اقتصادية.
وفي هذا السياق، قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن السل الرئوي هو الأكثر شهرة، لكن هناك أنواع أخرى من السل قد تصيب أعضاء أخرى مثل الدماغ والكلى والكبد والمعى والمعدة والجلد واللمفاوي، وتختلف الأعراض باختلاف العضو المصاب. وأوضح حمضي أن نصف حالات السل في المغرب هي حالات رئوية، مؤكداً على ضرورة إجراء أبحاث معمقة لفهم أسباب تساوي انتشار السل الرئوي وغير الرئوي.
أما فيما يتعلق بالوقاية، ذكر حمضي أن اللقاح المضاد لمرض السل "بي سي جي" يتم إعطاؤه لجميع المغاربة عند الولادة، حيث يشترط الإدلاء بشهادة التلقيح لتسجيل المولود في الحالة المدنية. ومع ذلك، شدد على أن التلقيح لا يغني عن التدابير الوقائية الأخرى، مثل الكشف المبكر والعلاج المناسب، من أجل كسر سلسلة انتقال العدوى. كما أشار إلى أهمية توفير العلاج الوقائي للأشخاص الذين قد يكونون عرضة للإصابة، سواء في المنزل أو العمل.
ويؤثر مرض السل بشكل كبير على الفئات الأكثر هشاشة اقتصاديًا، مما يعزز الحاجة إلى التكفل بالمرض كجزء من ضمان الحق في الصحة. وأوضح حمضي أن الفئة العمرية الأكثر إصابة في المغرب تتراوح بين 25 و34 عامًا، مشيرًا إلى أن نسبة الكشف عن المرض تصل إلى 85%، وهو ما يعني أن واحدًا من كل ستة مصابين بالسل لا يعلمون بإصابتهم.
ويتطلب القضاء على سلاسل انتقال المرض تمويلًا كبيرًا لاستهداف الفئات الهشة بشكل فعال، خاصة في المناطق الفقيرة. وفي هذا السياق، يهدف المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من السل ومكافحته للفترة 2024-2030 إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 60%، وتقليص معدل الإصابة بالسل بنسبة 35% بحلول سنة 2030، مقارنة بسنة 2015.
ورغم أن السل قابل للشفاء، إلا أن التحديات المستمرة التي يواجهها في المناطق ذات التفاوتات الاجتماعية الكبيرة تشير إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية لا يزال يمثل امتيازًا غير متاح للجميع، ما يجعل القضاء على هذا المرض خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعليقات (0)